لم يحسم بعد الجدل القائم حول درجات مخاطر استخدام الجوال لكن من المؤكد خطورة استخدامه والسؤال إلى أي حد ?
ومن المستحسن في خضم هذه التكهنات معرفة الطريقة الجيدة لحمل الجوال واستخدامه لعل ذلك يسهم في تخفيف أو إلغاء اخطاره الصحية. في مادتنا هذه يتحدث الدكتور ميكائيل علي شريقة عن أخطار الهاتف الجوال ومعرفة كيفية حمله واستخدامه عبر الآتي :
إشعاع خطر
يقول الدكتور شريقة:
لقد أجريت دراسات كثيرة في أوروبا وأمريكا على آلاف الأشخاص الذين يستخدمون الجوال , وبينت نتيجتها أن الاشعاع الكهرومغناطيسي الصادر عن استخدام الهاتف الجوال يسبب اضطرابات في خلايا الجسم تبعاً لقربه من خلايا الجسم وخاصة الخلايا العصبية الدماغية , إذ تفعل مئات البروتينات في الجسم بواسطة تسخين الأنسجة وأغشية الخلايا فالإشعاع يضرب الخلايا الدماغية بمعدل 220 مرة في الثانية ..
أين تكمن الخطورة
كلنا نعلم أن متطلبات الحياة ترغمنا على استخدام الجوال , لكن هذا لا يبرر إهمال صحتنا عبر نسيان أو تناسي أخطار الجوال سيما أننا نسيء استخدامه ...
ويكمن الخطر والأذية في الآتي :
- عدم معرفة كيفية استخدام الجوال.
- استخدامه في الأماكن المغلقة مثل: المصعد, السيارة, الباص, القطار وكافة وسائل النقل, المنزل « بدرجة أقل »...
فالأماكن المغلقة تمنع خروج الموجات الشعاعية وبالتالي تشكل مجالاً كهرومغناطيسياً في جسم الإنسان مسبباً اضطرابات في خلاياه .
- استخدام الجوال خلال قيادة السيارات
فيما يتعلق باستخدام الجوال أثناء قيادة السيارات فإنه لا يشكل خطراً كبيراً على حياة السائق وحسب بل على حياة الآخرين أيضاً للأسباب الآتية :
- يضمحل مجال الرؤية لدى السائق ويأخذ شكلاً يسمى برؤية النفق البصري الضيق , « يشبه الرؤية أثناء عبورنا النفق الأرضي » ..
وكذلك الأمر بالنسبة للأشخاص الذين يقودون سياراتهم ويستخدمون أجهزة الأيادي الحرة فهم أيضاً يصابون بما يسمى برؤية النفق البصري الضيق ..
- تستمر رؤية النفق البصري حتى بعد إنتهاء المكالمة لأن السائق يتابع التفكير بما قاله وما قيل له...
- المكالمة تجذب تركيز الفكر والعقل ويستمر تأثيرها على الرغم من إغلاق الهاتف.
- غالباً ما تكون ردود فعل السائق أمام أي طارئ متهورة وفي غير مكانها خلال استعمال الجوال...
هذه الأمور أدت إلى ارتفاع كبير في عدد حوادث السير , وعدد الوفيات في العالم بسبب التصادم الخلفي والجانبي والأمامي وخروج السيارة عن مسارها وصدم المارة وحتى المشاة على الرصيف ..
وإزاء ذلك تفرض السلطات المتخصصة في أوروبا غرامات مالية كبيرة وعقوبات صارمة تصل إلى سحب إجازة السوق ثلاثة أشهر أو أكثر , وإذا ما تكررت المخالفات تسحب الإجازة السوق نهائياً في بعض الدول الأوروبية .
وفي بلدنا ترتفع نسبة حوادث السير والتصادم بسبب استخدام الجوال لأن القانون لا يطبق بحق المخالفين
نصائح:
قدم الدكتور شريقة عدة نصائح حول كيفية استخدام الجوال حسب الآتي:
- في حال رنين الهاتف أثناء قيادة السيارة توقف وضع سيارتك على يمين الطريق بكل هدوء وتأنٍ « وتأكد أنه لن يحصل شيء إذا ما تأخرت قليلاً في الإجابة » ثم أجب على المكالمة وأنت خارج السيارة...
- لا تدع الجوال يلامس أذنك أو رأسك أثناء المحادثة لأن الإشعاع يؤذي الخلايا الدماغية, والأذية تكون مضاعفة كلما اقترب الجوال من الجسم مسببة الحوادث الوعائية الدماغية ونقصاً في حاسة السمع مع الأيام...
- لا تضع الجوال في «قشاط» البنطال لأن ذلك يؤثر على الإنجاب عند كلا الجنسين نظراً للإقتراب من الأعضاء التناسلية ما يؤدي إلى العنانة عند الذكر والبرودة الجنسية عند المرأة...
- لا تضع الجوال بجانب العمود الفقري في ذلك تأثير على تكوين الخلايا الدموية ويسهم في الإصابات العصبية وآلام العمود الفقري.
لا تدع الجوال يرن مدة طويلة وهو في جيبك أو معلقاً في الجسم ..
إن أفضل مكان لوضع الجوال :
أولاً - الحقيبة أن كنا نحملها وهذا من حسن حظ النساء .
ثانياً - في جيب الجاكيت الجانبي السفلي الأيمن .
ثالثاً - يعلق بالقشاط على مستوى عرض عظم الحرقوفي الجانبي - الورك - «الأفضل جهة اليمين» .
- لا تضع الجوال في جيبك العلوي الأيسر للقميص أو الجاكيت لأن ذلك يسبب اضطراباً في نظم القلب ونقص الرؤية مع مرور الزمن...
وأخيراً :
توجه الدكتور شريقة إلى السلطات المختصة بالقول : أمام هذه الأخطار أطالب بتنفيذ القوانين وإلزام السائقين بتطبيقها وإنزال أقسى العقوبات بحق المخالفين الذين يستخدمون الجوال أثناء قيادة السيارة وذلك حفاظاً على سلامة المواطنين وحياتهم ..